المقالات

ما أخطأهُ المخرج وصححتهُ الكاميرا

أحمد نناوي


في أول الفيلم
يحدو حاديَ العيسِ
حدوَ المساءِ على ضوءِ الفوانيسِ

يا عينُ يا ليلُ
يا موالُ من عزفوا
على الجراحِ وهم تحت المتاريسِ

ويا حداثةُ
من راعى الأصولَ
ولمْ يخرجْ عن النص مصدومَ الأحاسيسِ

موتُ المؤلفِ
زادَ الفيلمَ أحجيةً
فكانَ فقدًا على كل المقاييسِ

لا حزنَ في النايِ
صوتُ النايِ ذو شجنٍ
ودمعةُ الأرضِ خضراءُ النواميسِ

ما بين ليلينِ
كان الصبحُ متكئًا
على الأريكةِ يرنو للتضاريسِ

وكان فيما يرى آثارُ أزمنةٍ
مضتْ ويقرأُ عنها في القواميسِ

المخرجُ احتارَ
أنْ يختارَ خاتمةً
ليُنقذَ الحُلمَ من بين الكوابيسِ

في آخر الفيلم
عينُ المخرجِ ارتبكتْ
فسلَّطَ الكاميرا خلف الكواليسِ.

أحمد نناوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى