ثقافي

مسابقة صلاح هلال الأدبية ومزيد من االأبداع ؟!


كتب / حسين عبد العزيز
فى مساء الخميس ٢٠٢٢ / ١٠ / ٢٧ .
اقيمت فى قصر ثقافة النعمان عاشور احتفالية ثقافية لتوزيع مسابقة الأديب صلاح هلال السنوية للقصة على مستوى الوطن
العربى حيث وجدنا ادباء من سوريا والجزائر والمركز الاول كان من نصيب اديب سودانى
كل هذا بخلاف من فاز من مصر فنجد الشاعرة دينا لطفى من محافظة دمياط تفوز بالمركز الأول مكرر عن نص أقل ما يقال عنه
انه نصا ممتعا ويقدم للقارئ كل ما يريدة من القصيدة التى يقرأها ، أو التى يود أن يقرأها ، فهذا الرأى السريع الذى أكتبه فى تلك
القصيدة البسيطة فى لغاتها وفى بنائها وعظيمة المعانى ومن هنا ومن هنا فقط نقرأ
( شعرى عمال
بيلاعبنى ، وبمزاجه بيراضنى
مره ع الحلم
يعاركنى، ومره ع
الحب يواسينى
يأس عدا الخط
الأحمر
والسنين راحت
بلاش
واللى حازز جوا
نفسى إنهزامى
ما إنتهاش )
والان هل توجد حلاوة ومتعة أكثر من هذا .
وأنا لا أجد ما اقوله للشاعرة دينا لطفى غير شكرا أيتها الشاعرة على هذا النص الوجودى عالى المشاعر والاحساس واليأس من
انصلاح الذات والحال والبكاء على هذا من خلال نص شعرى اقل ما يقال فيه وعنها أنها تحبب القارئ فى الشعر
ونجد الادبيه عبير حسنى من بور سعيد التى فازت بالمركز الرابع عن نص اسمه ” شموع منصهرة ” وانا سوف اعود اليه بعد
قليل
ونجد نص غير قابل للنسيان الادبيه سوسن محفوظ ونص هذه الاديبة نصا ممتعا للغاية ويستحق كل التقدير .
وايضا لدينا النص الفائز بالمركز الاول فى القصة القصيرة كانت من نصيب القاص السودانى حاتم الأمين داموس ” خرج ولم يعد
” وهو فى هذا النص يحدثنا عن الموت وسيرة بطلة معه وأنا تذكرت نصا طويلا لى اسمه اللعب مع طائر مخيف “:صدرت
مجموعة قصصية تحمل هذا الاسم عن الهيئة العامة للكتاب ” وهذا الطائر هو الموت وكيف كان يلاعب البطل منذ الطفوله الى
اخرة فقرة فى النص الذى كان يبلغ ١١ فقرة ” ومن هنا نجد ان القاص السوادنى كان متمكن هو يصف لنا الموت وطريقة التعامل
معه من خلال أفراد العائلة .
اما نص الاديبه عبير حسنى والذى يحمل عنوانا شاعريا ” شموع منصهرة ” وهذا نص سهل جدا تحويل الى متواليه قصاصية او
رواية قصيرة عن ما يحدث فى حمام شعبى دخلته فتاة الراوية والتى يمكن أن تقدم لنا عالما مخيف عن نساء مسحوقة فى بيوت
أزواجهن وفى العمل ولا يجدن منفسا للتخفيف عن انفاسهن غير التلاقى فى الحمام .
وايضا يمكن ان تقدم لنا نماذج من نساء سعيدات فى حياتهن ، فقررن اسعاد أزواجهن بالتوجه الى الحمام مره كل اسبوع .
وتلك دعوه الاديبة عبير حسنى ان تعيد كتابة نصها بكل حرية
والان ننهى تلك النظرة السريعة على تلك النصوص التى تريد دراسة مستقله لكل نص على حدا حتى يأخذ كل نص حقة من النقد
والتحليل ؟!
لكن لبد ان نقف عند نص اسمه ” صداع العطر ” للاديبة عزه مصطفى عبد العال ، وهو ذكرنى برواية العطر ، لكن لا يوجد رابط
بين النص ورواية العطر لانه لقاصة متمكنه من ادواتها كانت متمكنه من نصها فى اللغه وفى البناء وفى رسم الصورة التى
تستحق القراءة وأنا سوف انقل فقرة من اول النص ) لا تخافى أنت الان بين الشوارع صديقتك الوافية لن تخونك لن تبوح بأسرارك
للعابرين و المارين ، بوحى فقط بما يوجعك مذ اقتحم أنفك ذلك العطر الذى أدمنتيه لفارسك الاول ، لم تعترفى له بحبك حين واتتك
الفرصة وهو لم يعيرك اهتمامه (
والان لبد ان نذكر ان سبب كتابة هذا المقال هو هذا النص الذى ابدعته المبدعة سوسن حمدى والنص اسمه ” غير قابل للنسيان “
وهو بالفعل نصا غير قابل للنسيان .
وهو عن إمراة فاتها ميعاد النهوض من النوم لتعد نفسها وتذهب الى عملها ” لسبب لا اعلمه استقيظت متاخره بعد فوات موعد عملى
، اندهشت من تعطل منبهى بعد أن قمت بضبطه عند الساعة السادسة والنصف “
هكذا بدأت القاصة نصها وبعد ذلك تجد زوجها الذى مات من زمن بعيد موجود معها فى الشقة وفى الفراش ويمارس حياته وبكل
ارياحيه وهى لم تعد تقدر ان تحدد هل ما يحدث هل هو حلما ام واقع ، ونجدها تقول ” اعددت قهوتى وأنا ممتنه لهذا المنبه الذى
جعلنى أرى زوجى من جديد . بعد سنوات من الغياب المضنى . وبتلك اللغة وهذا الاسلوب تمضى القاصة المتمكنه من ادواتها فى
كتابة نصها الممتع والذى يستحق جائزة خاصة جدا
“”***
شكرا الاستاذ الاديب صلاح هلال على تلك المسابقة التى تقدم لنا وجوها ادبية جديدة من كل الوطن العربى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى